سخرية القدر (2)~ مريم جناتي الإدريسي~

                                    

image

              
في لحظة التي بدأت أصاحب فيها ملك الموت, ظهر أبي مرة ثانية في حياته على أساس أنه كان تحت تأثير السحر عنده تركه لعائلته تعاني دون أن يشعر بحنين إليها أو يندم على ما فعله بها. سامحته مرغمة عني, يكفيني أن أرى ابتسامة أمي, فهي لم تصدق نفسها عندما رأته و كأن شيئا لم يحدث فما زال قلبها ينبض بحبه. أول قرار اتخذته بعدما أصبحت أتماثل للشفاء هو نزعي للحجاب كثورة على أبي, ثم قررت الابتعاد عن والدي و العيش مع أخي في مدينة أخرى.
انتهى الصيف حيث اعتقدت أن مشاكلي هي الأخرى ستنتهي معه, غيرت تسريحة شعري, غيرت  أسلوب لباسي, غيرت مدرستي لأنتقل إلى مدرسة أخرى تعتبر من أسوأ تجاربي في الحياة, حيث عانيت من مختلف أنواع التنمر من طرف أبناء العائلات الغنية, بل الأكثر من ذلك بلغ الحد في بعض الأحيان إلى مهاجمته لمنزلي, عندما طفح كيلي و لم أجد من ينصفني قررت للمرة الثانية التوقف عن الدراسة, دخلت في اكتئاب حاد و الذي تسبب لي في عدة مشاكل عضوية, لأعيد بذلك نفس الشريط الذي عيشته قبل المزيد من الأطباء و المزيد من الأدوية , و لكن الجديد هذه المرة هو أنني اخترت الخروج من هذا الوضع و تجربة الحياة بطريقة أخرى, و أنا في طريقي إلى البحث عن الحياة التي سأختار صادفت الحب لأول مرة, سأكون غير منصفة إن لم  أقل أنني استفدت من هذه التجربة و عشت أياما حفرت في ذاكرتي و ساعدتني على الوقوف و التقدم في حياتي, لم أعد و لأول مرة بعد سنتين من المعاناة أشعر بأي ألم بل كل ما أصبحت أشعر به هو همسات الحياة, في مدة شهرين أصبح لي العديد من الأصدقاء, أصبحت أحضر عدة حفلات موسيقية, أصبح لي عمل, و الأهم من ذلك أصبحت لي حياة أحبها, من سخرية القدر بعد أن عرفت الشخص الذي أحببته حينذاك بعائلتي و أصبح هو سر سعادة اتضح لي فيما بعد أنني كنت مجرد دمية كانت تلهيه في أوقت فراغه, لا تستطيع الكلمات شرح شعور بعد ذلك و لكنني هذه المرة لم أضعف و خاصة عندما علمت أنني رسبت لسنتي الثانية, قررت الخوض في الحياة بكل قوة هذه المرة, رجعت إلى دراستي مرة أخرى و غيرت شعبتي, بدأت في تثقيف نفسي و تطويره جربت الخوض في عدة مجالات مختلفة زادتني تجربة في الحياة و ساعدتني على النجاح و فرض نفسي في مجتمع مليء بالذئاب البشرية, نجحت في دراستي بامتياز, نجحت في كل الميادين التي خضتها حتى أصبح لي اسمي وزن يحتذى به, و ذلك بعدما انتقلت الى العيش مع والدي برفقة أمي, هنا استغل أبي الوضع بامتياز حيث أصبح يستغل تفوقي ليظهر نفسه على أنه ذلك الأب منفتح الذي يساند ابنته الصغرى لنجاح وسط مجتمع ذكوري, بل أصبح يدعي أنه يحميني من أعداء تقدمي, و هذا الذي يجعلني بالرغم من نجاحي و تقدمي مازلت أشعر أنني لم أحقق شيء في حياتي مادمت أحارب الظالمين و المجرمين في المنابر و أتستر على مجرم جعلني أعاني مختلف أنواع الآلام و العذاب في حياتي, يقولون أن الفتاة التي تربت على حب أبيها لها ستظل دائما أميرة مع نفسها و أنها لا يمكن أن تنخدع بحب مزيف, فماذا عني أنا؟
من سخرية القدر استطعت تجاوز جميع الصعاب في الحياة, و وجدت الحياة التي أريدها, أصبحت أستطيع أن أرى نجاحي في أعين الآخرين و الأهم من ذلك افتخار أمي بالطريق التي أصبحت أسلكها, فالمتاعب التي مررت بها علمتني كيف أرسم طريق نجاحي و لكنها لم تعلمني طريق النجاح في لعبة الحب, فكلما زاد نجاحي في حياتي زاد فشلي في الحب. فالشرقي كيفما كان متقدما, رجعيا, سلفيا, اشتراكيا, ليبراليا… ستظل المرأة المثقفة عدوته اللدود. فالرجل الشرقي, لا يهتم بالشعر ولا الشعور. الرجل الشرقي, لا يفهم المرأة إلا داخل السرير. فهنيئا للقدر  و سخريته لأنني و أخيرا قررت أن أعتزل الغرام فيكفينا غرامي لنفسي و فكري.
-النهاية-                                                                   

الخطيئة~ الشاعر أوفيد~

كنت اكتر الناس حفاظا على الصلاة ، وكانت سنتي في اوقات الفراغ قراءة القرآن الكريم ، الى ان وقعت في المعصية ، لقد زنيت بفتاة بعد ان غرتني شهوتي ، وكنت قد انكرت حملها ، ومن يومها تراودني كوابيس مرعبة ، ارى في المنام انني ازني بأختي !

image

واحد من بزاف ~محمد العمروسي~

هذي شي يومين كنت جاي من لصال ، شارع خاوي مع ديك العشرة ونص ، تلقيت بوحد خونا شحال ما شتو كان قرى معيا ف يمات الإبتدائي ، كان عزيز عليا . . . هاد دري كانت عند واحد اليد مريض مكيحسش بها كيكول ليه الدراري نتا ضاربك جن فصغرك ولكن الحقيقية هي أنه مين كان صغير كان كيلعب البي أو مشات ليه واحد البية للقادوس أو هو طلب صحابوا إهزوا ليه القدوس مين خشى يديه طلقوه عليه أو تعوجات ليه يديه المهيم هاد دري عايش حياة عنوانها الحكرة والمعاناة ، كان عايش مع جدو حين والديه مطلقين ، كان كيعاود ليا مسكين كي كول ليا أخويا سيمو بزاف هاد الحياة بزاف كان نمشي عند الواليدة باش نشوفها كان لقى راجلها كي دير فيا شوفات ناقصين بزاف كان فهم راسي أو كانوض أو قلبي ضارني حيت حتى شوفة ف عينين الميمة مبقاتش من حقي أو مين  كان نمشي عند الواليد فلولا كي فرح بيا ولكن غير كادوز ديك ساعة كايبدا إهدر على الواليدة . . . ديك مك واحد العاهرة منها ما كان ديك موك هي سببك فهاد المحنة لعايش فيها كانخليه يهدر،  ولكن من كاتجي مراتو الغليظة أو ولادو ل هما خوتي ، كايبداو إضحكو على الهضرة لكايكول الواليد ، كنود نخرج فحالي أو خاطري كيدرني بزاف مين شي حد كي سب ليا الميمة أو أنا ما عندي جهد باش ندابز . . . أو كيكول ليا خويا سيمو تهلا فراسك أو فصحتك أو ميمتك هي لولا أو مديرش العيب مع بنادم حيت العيب مع الله عندو حل تقدر تمشي لجامع أو طلبو إغفر ليك ولكن العيب مع البشار صعيب . . .  كحل الراس صعيب إسمح ليك . . . خليتو إهدر على خاطروا أو مقاطعتوش حيت حسيت بهدرة خارجة من القلب زاد بقا فيا من دوى ليا على واحد خونا حاول يغتصبو هو راجل كبير عليه بزاف ولكن بقا كيغوت أو يدفعو حتى قدر إهرب منو . . . هاد الراجل لي كان عاود هاد راجل لبغى إغتصبني أخاي سيمو هو جدي عاطيها غير للشراب ،أنا بقيت مصدوم هو يكول ليا شتي أخاي سيمو هذا جدي لتوقعت منو يحميني أو يساعدني . . . عينيه غرغروا أو بقا كي كول علاش نعيش حياة هكا ياك أنا بنادم رآه الكلاب حسن مني بزاف ، شاف فيا أو كال ليا الحياة مقودة أخويا سيمو ، خاصك تستغل هاد الفرصة أو قرى قرى باش تخدم ف جوندارم أو أنا نضحك أو ضربت ليه على كتفو أو كلت ليه بان ليك غير جوندارم أ خاي أنور أو هو يكول ليا أنا مين كنت صغير كنت باغي نكون جدارمي ولكن مقريتش أو يدي معوج عنقتو أو كلت ليه سماح ليا إلا غلطت ف حقك شي مرة راك عزيز أخويا أنوار . . . عجبو لحال بزاف أو كال ليا حتا نتا عزيز أخويا سيمو . . . صافي تفارقنا ف طريق مين جيت لدار بقات هدرتو كتعاود فعقلي بحال شي فيلم بصوت وصورة وعرفت بلي أنوار نموذج لعداد ديال دراري هاد شي علاش خصنا لى الأقل نصمعو لبنادم أو نقدروا أي واحد أو نحتارموه حيت الحياة ف المغرب حياة حقيرة داير  بحال دار ضيافة لعندو لفلوس إدخل إياكل أو يبات ولي معندوش تجري عليه

image