لا تقو لي يا حبيبة الوجود ~ سعيد ة الغويزي~

الشاعرة….. سعيدة لغزيوي

 

لا تقولي يا حبيبة الوجود

 

لا تقولي ود وداعا يا حبيبة الوجود

قولي كلاما غير ما في الجدد

كفانا رؤيتك على منجد

 مصحوبا بقاموس مستعبد

 قلنا له يا خالق ادم

 أشفق على أبرياء

 واقلع عنهم يديك الدفينين

 هدا كلام الموت المستميت

 صيحات… نذبات طرقت الأذان

زغاريد تشفي المريض التعيس

 مهما طال البعد فالذكر مستمر

 كل غائب سيمزج خلاياه الفارغة بالنظر

 أبناء ادم ضاعوا ضياعا مقفر
image

أطفال الأمس صاروا على هداية المستبصر

 أعطي يا خالق الكون حق الشهيد

 واكتب على جبينه نغمات الخلود

 لا تقولي وداعا يا ربة المولود

 

 

هذه القصيد ة بمناسبة وفاة أعز إنسانة لقلبي جدتي الحبيبة 1991

 

عن ما يتساؤلون ~ روفي محمد عبد الحليم~

مساء الخير ، عنوان المقال ( عن ما يتساؤلون )
عندما يدور بذهنك هذا السؤال الملح من عدة اسئلة مدفونه بداخلك ، اسمح له ان يرى النور وتعال نناقشه سويا ، لماذا خلقنا الله مختلفين ؟
خلق الله البعض منا قادر ، والاخر عاجز ، هذا يعطى ، والاخر ياخذ ….
وهذا الاختلاف يحدث انكسار فى نفوس البعض ويجعل الاخرين فى تفكير دائم اليس الله بعادل لماذا تميز هذا عن ذاك ؟ !!

image

وهناتحتاج نفوسنا الى توضيح هذا التمايز والاختلاف انما هو فى جوهره تكامل وليس شيئا من الجور والظلم ، تعالوا معى خلق الله الليل مظلما اسودا ونحن فى حاجة اليه للسكن والراحه ، وخلق النهار مشمسا مضيئا حيث نحتاج للعمل والحركه ، ولانجد ابدا ان الليل عكس النهار ، بل كلاهما يكمل الاخر لتكتمل دورة الحياة ..
هكذا نحن يكمل كل منا الاخر لنصنع تناغما تكتمل به الحياة ..
فالبيت عند بنائه يحتاج للحداد والبناء والمقاول كما يحتاج الى المهندس ، لان تلك القدرات لايمكن ان تجتمع فى شخص واحد …

وهنا تحضرنى كلمه للشيخ الشعراوى رحمه الله
ان مفارقات التقابل فى الاشياء تجعلها تتكامل
فلماذا اذن احساس النفس بعدم العدل فى الحياة ؟؟!!
تلك هى نظرة المجتمع وثقافته الملوثه التى وزعت قدرات الافراد على حسب اشكالهم وثمن ملابسهم ، تلك المجتمعات العنصريه فى الفكر وحتى الاحساس ،تلك المجتمعات المتعاطفه مع الصور اكثر من تعاطفها مع طبيعه الاشياء ..
ولابد لكل ذى فكر ان يعى جيدا قيمه مايملكه ويعيد نظرته الى الاشياء بزوايا جديدة وابعاد مختلفه ، ولايبخس نفسه ويبحث عن قدراته ولا ينحصر فكره فى اطار ثقافه مجتمع مبنيه على اعلام مزيف وحضارة منكوبه واساطير خارفيه ..
جدد عهدك مع ميثاق الحياة ، وقيم نفسك حتى يقيمك الناس ، واعلم ان الله خلقنا لنتكامل ولننجح معا وسويا …. فانا وانت من نصنع المجتمع حينها سيفيق المجتمع من سباته ويرجع الى صوايه فكن لبنه صالحه فيه .

وهنا يجب علينا العمل على قدر طاقتنا لا على قدر احتياجتنا ، حتى ننفع الاخرين ، وتتسع دائرة نجاحك فى الحياة .
وكلما زاد ازدهارك ورونقك فاعلم ان ما اوتيته من خير وعلم هو من عند الله ، فضل سخره الله لك وساقه اليك .

فلاتغتر بنفسك فما نحن الا اداة فى هذا الكون ، ولكن الله منحك حق الاختيار فى افعالك ، وبين الانسان وحق الاختيار سؤال ونقاش ساتناوله فى حديثى وخاطرتى القادمه باذن الله ….

طاقم مدونة الأدب

وإن كان لا بد ~ يوسف التزراتي~

image

وإن كان لا بد من الفراق، فاترك بعيدا كل مشاعر الألم والاشتياق، واجعل من ذكرياتك شريط صور جميلة توثق ملامح محبوبك وبريق عينيه الحزين، وابتسامته في لحظة صفاء، ووحشته في لحظه انزواء، والأمل الذي جمع بينكما وكبر في حضنكما،فمن أعطاك حبّا لا يستحق منك أبداً حقدا أو أن تترك له جرحا، لا تفشي له سرا ولا تذكر له عيبا،
كن نبيلا حتى وأنت في أقصى درجات ضعفك.

طاقم مدونة الأدب

البحث جاري عن زوجة … (5) ~سعيد تيركيت~

على شط البحر…

آل الأفق إلى لون النحاس المصهور. قرص الشمس المعدني، ينزلق ببلادة نحو قمم الجبال البلهاء، الجاثمة على أرض الوطن. لا تتزحزح بكبرياء الشموخ. طيور “عوا” تنعق زاهية بقدوم فصل الربيع. بعيدا عن تفاهة الشواهد والتحصيل… مخططا لمستقبلي الخالي من الحب والعمل…
يدي اليمنى تطوق ظهرها وتنحني لتتربّص فوق طراوة النهد المشدود كالطلقة في قلب المسدس القدر، الموت. وقفنا طويلا. تكلمنا بلا انقطاع. كانت تستسلم ليدي، تكسبني، بلا هوادة، أردافها المعطاء. كلما ودعتها بقبلة عادت لتبدأ من جديد كلاما بلا منتهى…

المشهد بلا رتابة. جاءت ساعة الشد. القبلة الموتوقة، المفخخة، الشفة على الشفة والساق على الساق، ملتفة عند ناصية الشارع. تماما عبد باب الغروب. أطلـِقها مذهولة. دائخة. منهكة. منفوشة الشعر. حمامة… وميض لعابها شهد عسل على شفتي…

استسلمت لها وهي تسند رأسها على صدري. تمسك يدي. تقبلها، لأول مرة، تقبل امرأة يد عاشقها في تاريخ ذاكرة أفكاري… قبلتني، هاجمتني. موجة هائجة تغرقني في بحر الشوق. قبلتها بسغب، أمام غـِلـْسِ الشمس، أمام البحر… تجاهلت نفسي على شط الرمل…

في لوحة عميقة الغور، والإحساس المفرط من الرومانسية… الصخور تحرسهما. الطيور. السحب البيضاء العابرة… أدم فيّ: يحتال على التفاحة… يأكلها، يقضمها…
أثوابنا ابتلت برذاذ نثيب البحر… زبد الأمواج يلاحقنا… تراجعنا بخطوات ملونة… متعانقين. متلاحمين. ملتصقين. ما في الجبة غيرنا… ما أسخى الأثواب الهفيفة… لم أكف عن استرجاع ثنورتها الصيفية، المفتوحة بكرم، الكاشفة عن نهدين شهيين…

image

جلست ملبد الإدراك. هل أعود إلى “البرتوش” أم الفندق؟. حواء المقصوفة صامدة. مدمرة. مسالمة. ثائرة. والليل يدق عليّ الأبواب الصماء. انخلع قلبي برجة الآذان… حي على الصلاة… حي على النوم… الجوع يسحقني… كنت منخورا حد البهجة… كنت سعيدا حد المهزلة…

توقفت متعبا عند زاوية السور المكسو بالطحالب، المطل على الساحة القديمة المهجورة… أتأمل أشباح المساء قادمين… اللحظة انتهت بقبلة الافتراق… وجملة كقذيفة… “عنداك خوتي… إيشوفك.. ها هما جايين…”

الخميسات – المغرب – 25 / 03 / 2015

طاقم مدونة الأدب

سخرية القدر~هاجر أبو تميم~(ترجمة سعيد تيركيت)

 

محاولة ترجمة نص الكاتبة هاجر أبو تميم

النص الأصلي بالفرنسية…

image

لماذا الحياة سخيفة هكذا؟… تعطيني طعم قذارة العيش… ثم استأنفها في كل مرة… التقى في مساري أناسا أحبهم بجنون حد الشغف. يسلبون روحي… تحملت الكثير، عانيت الكثير. لماذا لا زالت تؤذيني؟.

 قالت إنها تنتظر لترى حدود شغفي؟ عندما أفقد الأمل والهروب بعيدا… لم تعد قادرة على صبري .. لماذا يركزون علي؟… لم أخطئ، لكن تكفي تجربتي مع التعاسة.

اسمحوا لي بالتنفس بين كل خيبة أمل، قد مررت بلحظة عصيبة… أتمنى وميض الفرح، يكون لي مسيلا للوشل .. ما هذا الهوس السادي المصاحب لي… اللعنة على هاته الحياة… أكرهها وأنا في بداية الطريق . قالت الخيبة إني مدمرة لك تماما… فهي السياط،  لي الصبر !!!!!!!!!!!!!!

الصبر مفتاح مرة أخرى على طريقي. سأحاول، أخيرا، ما أمكن اقتسام، مع هؤلاء،  طعم الفرح المعيشة… ليس لدي رغبة في محاولة العبور إلى اختبارات جديدة… أريد أن أكون معك… وليس وحيدة.

طاقم مدونة الأدب

يوميات عبدالرزاق (2) ~إدريس المحدالي~

خرج باكرا، صباح يوم خميس، كعادته من منزل إستأجره لسنوات، إذ أن غلاء العقارات، وقلة ذات اليد حالت دون ظفره بشقة. رغم أنه كان قد نال حقه من إرث أبيه الحاج المعطي تغمده الله برحمته. لكن بذره هنا وهناك في أمور ثانوية.

image

توجه، بعد فطوره الدسم بمقهى “البركة” عند سي سلام صديقه الحميم، نحو سيارته ليجد خمسة أساتذة وتاجر ينتظرون أول طاكسي ليقلهم إلى مقر شقائهم. عفوا، إلى مقر عملهم. شرع “الكورطي” في استلام النقود من الركاب…وعند وصول دور التاجر، ناوله هذا الأخير ورقة نقدية من فئة 200 درهم، وكان وقعها كبيرا على نفس الكورطي، فسأل عبد الرزاق:

-اجي منلقاش عند الصرف د 200 درهم؟

-الصباحاتو لله! بقاو تجيبوا الصرف اصاحبي، ويلاه بدينا الخدمة، منين باغيني نجيبلك هاد الصرف؟

استشاط عبد الرزاق غضابا (فكما أخبرتكم سابقا أنه مريض بداء السكري).

حاول الأساتذة التدخل وإنقاذ الموقف قبل أن يتطور للشتم والعراك الفارغ الذي لا طائل منه. قادهم بسيارته المسكينة التي لا حول لها ولا قوة إلا الإستجابة لسياقة عبد الرزاق الغاضبة وكأنه ينتقم من التاجر، فأراه الويلات طوال الطريق بسياقة متهورة كغضبه. ظل طوال الطريق يتمتم ويسب في نفسه…

بعد أن أكمل رحلته الأولى عاد بركاب البادية متوجها للمدينة مرة أخرى…وهو في طريق عودته،توقفت سيارته فجأة ونزل الركاب المتوجهون نحو المدينة ليكملوا رحلتهم إليها…بينما لبث هو ليندب حظه ويرى ما بالسيارة من عطب، اشتعل غضبا لتوقف سيارته فجأة واتصل ب “بوجمعة الميكانيسيان” واتفقا على الثمن في عين المكان.

200 درهم…المناقشة مع التاجر…عطب السيارة…الثمن الباهض لإصلاحها…كل هذه الأحداث كانت كفيلة لإشعال غضبه وتشكيل خميسه الأسود…أظنه صادف اليوم العالمي للغضب.

يوم في الجحيم من “هادي لهادي”، يوم نحس بإمتياز لم يتوقعه عبد الرزاق “الطاكسيستا” كما كان يلقبه صديقه الشمالي “المفضل”. هيجان غضبه دفعه إلى علبة سجائره، الحل السحري لمشاكل يومه، أشعل سجارة كما أشعلت الأحداث غضبه…سجارة تلو الأخرى إلى أن بلغ المنزل. دلف إلى المنزل وهو لم يتخلص بعد من غضبه المفرط والمبالغ فيه…بل أتى إلى النقطة التي ستفيض كأس غضبه…

-ودابا يجي باك ونقولو شنو درتي للأستاذة.

رد عبد الرزاق بدون شعور:

-عاوتاني نتا ماباغيش دير عقلك؟ اجي لهنا هذاك النزق والله لا خليها فيك!

فضربه ضربا مبرحا حتى سمعه جيرانه…لم يتناول وجبة غذائه كالعادة ولم يصل الظهر أيضا. أنهى يومه المشؤوم بالتوجه إلى مستعجلات محمد الخامس لأخذ العلاج لأنه وكما نقول بدارجتنا “طاحليه السكر”
                                                               يتبع…
Idriss El Mahdali
25/03/2015

طاقم مدونة الأدب

التعليم في المغرب: من يتحمل المسؤولية؟ ~ بقلم علي كـــلوج~

في إطار اللغط الذي يدور حول إصلاح منظومة التعليم… انعقدت مناظرة وهمية على جدران هدا الفضاء، جمعت كل الأطياف المهتمة بالموضوع… ممثلي الوزارة، ممثلي الأساتذة، ممثلي التلاميذ… في غياب ممثلي جمعية أباء التلاميذ …

image

دار هذا الحوار:

وزير التربية الوطنية : نحن نبذل مجهودات جبارة للنهوض بقطاع التعليم فخلال أربع سنوات إستنزفنا  نسبة 27 في المائة من ميزانية الدولة، لكن هناك مجموعة من الأساتذة غير مؤهلين وكفاءتهم مشكوك في أمرها. يعلمون الترهات للتلاميذ……… ادن المشكل في الأستاذ.

الأستاذ: التعليم في المغرب يعاني من هشاشة على جميع المستويات. من بينها على سبيل الذكر لا الحصر، أساتذة يقطعون الكيلومترات على أرجلهم، دون أن تبالي بهم الوزارة الوصية، في غياب الدعم، وعدم وجود بنية تحتية: كالطرق والمواصلات…… المشكل في الوزارة

التلميذ: الأستاذ لا يحضر الحصص بدعوى المريض، كل شهر شهادة طبية، لا نفهم الدرس وشرحه معقد. طريقة إلقاء الدرس لا تعجبنا، ولا تليق بنا. نحضر الحصص، ننجز التمارين، نمتحن، وفي النهاية نتلقى الأصفار. مما جعل الوزارة تقتطع من أجرته عقابا، فتأديبها حق مشروع……إذن المشكل في الأستاذ

  السؤال المطروح: ماذا لو قام كل واحد بمسؤوليته، وأدى واجبه أحسن أداء؟. ماذا لو حاسب كل واحد منا نفسه قبل أن يحاسب من طرف الآخرين؟. هل نطفئ النار بالنار؟ لنفترض أن الوزارة ظلمت الأستاذ لكن ما ذنب التلميذ المسكين الذي لا حول ولا قوة به ؟ كيف بوزارة تلقي اللوم على أساتذة بعد فشلها في تدبير منظومة تعليمية تساير العصر؟.

فيسبوك الكاتب: علي كلوج

طاقم مدونة الأدب

مغرب الأحزاب ~ إبتسام جليل~

المغرب بلد جميل ووطن منحه الله اكثير من الخيرات و الحمد لله ، سواء شئتم أم أبيتم فالمغرب وطني و أنا أحبه ،أنا لا أسمح لمن يريدون تشويه صورته،صحيح السياسة لم تستطع أن تصل إلى الإصلاح الكافي بعد، وذلك لكثرة الاختلافات و التيارات وأحزاب المصالح التي تدعي خدمة هذا البلد الكبير.

image

كان ولازال الكثير ممن يطمح و يسطر أهداف لحزبه على أساس خذمة دولة الحق والقانون،تعتمد على انتخابات نزيهة و شفافة و احترام حريات الآخرين واحترام الدين العظيم وآلياته، إلى أن التنافس السياسي في المشاريع والبرامج شيء قائم لا محال ،حتى يصبح مغرب الأحزاب لا مغرب التجديد و التطوير ،و الإصلاح السليم ،بالرغم من وجود تضليل علماني، إلا أن الكثير من الشباب هم أتقياء و في شرع الله يثقون ،يودون التغيير لكن التغيير فقط في أساسيات الحياة من حقوق كالتعليم والصحة و التشغيل وهي الأهم،لا السعي للمركز والصدارة والجلوس على الكراسي من أجل الكلام للكلام لا إيجاد للحلول ، فاقتصاد بلدي لابد له من فكرة تنفذ في وقتها لإسعاد الناس وتحقيق الصالح العام ،فالسلطة أيها الأحزاب ليست سلطة على الناس و إنما هي سلطة لخذمة الناس لأن نجاح الحكومة قائم على رضى العاملين معها،وليست المعارضة التي تهدم الآخرين لقوله تعالى ” ولتسئلن عما كنتم تعملون ” (سورة النحل الآية 93) .لا يمكن الهرب من الواقع الصحيح إلا أن من أجمل الأشياء في حياتنا أن نتفاءل خيرا و أن نحلم بالمستقبل الجيد.

طاقم مدونة الأدب

لم يتبقى سوى الذكور اما الرجال فباغتتهم المنية في الحرب ~ سلمى الروغي~

في صبيحة الاحد التالت عشر من يونيو 1983بعد حمل دام تسع اشهر و نصف الشهر لم تشأ ابية أن تخرج للعالم أبت الظهور كأنها تعانق الموت قبل ان تحيا ,ازدادات ابنتي و ملامحها متخفية وراء زرقة بارزة ,منت أخاف ان افقدها قبل ان اعانقها , كنت اتأملها كأنها أية لم تكن تشبهني في شئ ,لم تكن سوى نسخة عن ذلك الهارب “ابوها”الذي سمع ما سمع ان أبية تتحرك في احشائي و تقتات مني حتى فر هاربا , لم ادري هل هرب من نسخة عنه ؟ ان فر من من ستحمل اسمه للابد ؟

أبت ابية كل شئ حتى النمو فكان نموها شبه طبيعي هزيلة جدا قصيرة جدا صراخها قليل جدا , كلماتها اقل كل شئ بنسبة قليلة الا التدمر من اين ابيها فقط اخد حصة كل شئ . كلما كبرت هذه الفتاة كبرت معاناتي معها و قلت فرحتي , فلم تكلمني الا قليلا و لم تعرف عني الكثير و لم اعرف نخا ولو القليل ,كنت ارى في عيناها كره للرجال كأنها تقتات من حزنهم و تعيش لاجل المهم ,لم اراها تكلم اخواتي او ابنائهم , كانت تلك المنعزلة عن كل شئ واي شئ سوى بضع كتب تشتريها بلهفة عارمة لهفة مراهقة تجد حبخا الاول او فتاة تتلقى قبلتها الاولى , تلك الابية كانت تقسم لي ان لن يلمسها رجل لم تعانق رجل و لن تضاجع ذكر , كانت كلما سالتها عن شئ تحاصرني باجابة وحيدة غريبة ” وصيتي ان لا يلمسني ذكر حتى اموت ” لم افرح لم احس بالامومة كان كل شئ غريب معها رضاعتها نموها كفولتها مراهقتها , قرأت الاف الكتب عن التربية زرت عشرات الاستشاريين لم انجح و في كل مرة أفشل و يموت جزء من أمومتي .

image

في صيف 2005 منا قررنا السفر الى مدينة اصيلة مع اخواتي و عائلاتهم الصغيرة منا نتجول في مدينة اصيلة الكل يثرتر , الجميع يتكلم , البعض يضحك و ابية تتأمل بصمت وهي اخر من يلتحق بنا تشاهد بصمت و تتمشى ببطئ , كأنها تحفظ ما تراه كنت أنظر الى خلفة كل بضع دقائق اتفقدها و امنحها ابتسامة و اكمل طريقي . وهذه المرة قبل ان التفت اليها سمعت صرختها الطفولبة خارت قواي , اصبحت طريحة الارض كما فعلت السيارة بابنتي جعلتها طريحة الارض و دمائخا تسقي الارض الجافة , لم استطع الوقوف أبية ذهبت , لم انهض لم ابكي كفتني الصدمة , ذهب خالها مهرولا نحوها بدأ يحرك فيها و يصرخ عانقها وصرخـــــــــــــت حتى أفلتها من يده بقوة صرختي ” لا تلمسهاا لالالا لا تعانقها ” كان قد عانقها قد للمسها و خنت وصية ابنتي لم تكن ترد مني شيئا سوى تحقيق وصية صغيرة ان لا يلمسها رجل خنت وصيتك يا ابية لم اعطك شيئا في حياتك و خنت وصيتك في مماتك !! ومات اخر جزءا من امومتي ومني.

طاقم مدونة الأدب

مفهوم الحواس ~ روفي محمد عبد الحليم~

جلست ذات يوم اخاطر نفسي سآله، اذا كانت الحواس الخمس السمع والبصر والتذوق واللمس واشم هى وسيلة الاتصال بالعالم الخارجى ، يفهم بها الانسان مايدور فى محيطه ، ويعبر بها ايضا عن كيانه وشخصه.

فماذا عن الاشخاص الذين فقدوا احد حواسهم او معظمها  ، كيف لهم الاتصال بهذا العالم، او ترجمة مايجول بخاطرهم ؟؟ !!!

ماذا عن معجزة الارادة الانسانيه هلين كيلر التى فقدت السمع والبصر والقدرة عن الكلام واذا بها استاذه فى الجامعه وصاحبه مؤلفات !!!
واذا تطرقنا قليلا الى معرفة عمل الحواس
نجد ان العين تدرك الالوان وبالتالى المخ لايتعامل الى عن طريق الصور حيث العين بوابة المخ الرئسيه ..
والاذن تعمل عن طريق الذبذبات والامواج الصوتيه ،  الشم واللمس والتذوق ، ترك وتتعرف على فقط الماديات والمحسوسات …

وهنا يطرق على اذاننا سؤال ملح انه السؤال الاعظم اذا كانت حواسنا لاتستطيع ادراك الا ماهو محسوس ومادى ..
كيف لنا بمجرد سماع كلمه ( الله ) باى لغه يعترينا احساس بانه القوى القاهرة الخارقه ، المدبره لشؤن الكون ونواميسه !!

image

ان كل ذى فكر ولب يعلم ويهتم الى ماوراء الطبيعه ، ماوراء الماديات ، باحث مستمر فى هذا الصدد ..

والدافع فى هذا .. هو عالمنا الداخلى وحواسنا الداخليه انها قوانا التى لانشعر بها التى تؤمن بفطرتها بوجود الله والاشياء ، وهى ملهمة بهذا وتقود صاحبها للمعرفه والتحليق فى عالمه الداخلى يهيم فى اعماقه ، فى لحظة تامل تقوده الى اشراق شمسه ، وتنكشف اسرار عالمه الخارجى انعكاسا لهذا الشروق الداخلى .

هذه الفطرة نفسها دليل على وجود الله ، لان لابد لها من مودع وخالق تشير اليه .

وسواء سارت العقول فى طريقها السليم او ضلت الطريق . فالايمان بالله موجود فى نفوسنا بالفطرة وليس بالعلم .
وتتفاوت بداخلنا قوة هذه الحواس من نفس الى اخرى على حسب قدرة كل منا على السماح بالتحرر والتحليق ، ويفك اسرها بالتامل ولحظات السلام والصفاء والانسجام مع الطبيعه ومع من حوله.

ويحدث لى احيانا ان اتمنى ان اكون وترا من اوتار عود تعزف عليه الطبيعه لحنها ، او نسمه هواء تشق الصدور فتشفيها من ضيق او الم الم بها .
اندمج بحواسك جميعها واسمح لنفسك ان تسمع لحنا من الحان الطبيعه .

طاقم مدونة الأدب